هنا بعض اللقطات من يومي أثناء البحث عن أقمشة مناسبة للتصاميم ✨

 

تجربة جديدة في التدريب - اختيار الأقمشة والتعامل مع العميل !

 اليوم كان واحدًا من الأيام المميزة في تدريبي ولله الحمد ، مليء بالتعلم والمواقف الجديدة . وصلت مبكرا ، وضعت الشاي للبنات ، وصليت العصر ، ثم بدأت مباشرة بمهمة جديدة : التعرف على الأقمشة المختارة لموسم الصيف !

رحلتي مع الأقمشة والتصميم 

أخذت وقتي في استعراض جميع الأقمشة التي اختارها الأستاذ سليمان لمجموعته الجديدة ، وبدات بتحليلها بناء على الكونسبت . بعض الأقمشة شعرت أنها مثالية للتصاميم ، بينما استبعدت أخرى لأسباب مختلفة ، مثل ثقل الخامة او مدى امتصاصها للرطوبة . كنت أدوّن ملاحظاتي واختياراتي على ورقة حتى أكون مستعدة عند مناقشتها لاحقا .

تحدي العميل والمصمم 

بعد ذلك ، تطوعت لأكون اول من يناقش الأستاذ سليمان وكأنني المصممة وهو العميل ، مما أضاف جوا من التفاعل والمرح . انهينا مناقشة ستة تصاميم ، لكن اضطررنا للتوقف عند هذه النقطة بسبب جلسة جديدة ودرس جديد مع الأستاذة عبير . 

 ماهو ال tech pack ولماذا هو مهم ؟ 

الأستاذة عبير قدمت لنا شرحا مفصلا عن ال tech pack ، وهو ملف تقني يحتوي على كل تفاصيل التصميم ليساعد في عملية الإنتاج . فهمت كيف يتم إعداده ، وأهميته في توصيل الفكرة من المصمم إلى المصنع بطريقة واضحة ودقيقة .كانت المعلومات جديدة علي ، لكنها مثيرة للاهتمام وسأكون متحمسة لتطبيقها عمليا !

عرض اختياراتي أمام الجميع ! 

بعد انتهاء الجلسة ، عدنا لمناقشة اختياراتنا من الأقمشة مع الأستاذ سليمان ، حيث عرضت كل متدربة تحليلها واختياراتها . جاء دوري اخيرا لعرض آخر قطعتين ووقفت أمام الجميع لأشرح السبب وراء اختياري لهذه الأقمشة . كان التوتر موجودا ، لكنه كان ممتعا في نفس الوقت ! 

افضل تجربة عميل ! 

مع اقتراب نهاية اليوم ، ‏كنت على وشك المغادرة عندما شاركنا الاستاذ سليمان ملاحظاته. ولحسن حظي، قال إنني كنت أفضل من تعامل معه كعميل و مصممة أثناء النقاش، ونجحت في الاختبار ! شعرت بفخر كبير ، خاصة ان الأستاذ محمد ، احد الشخصيات الإدارية المهمة في المؤسسة ، حاضرا في الجلسة وشاهدا على النقاش .

بعد هذا اليوم الطويل والمفيد ، عدت إلى المنزل ممتنة لكل لحظة تعلمت فيها شيئا جديدا في هذه التجربة جعلتني ادرك كم هو ممتع ان أتعمق اكثر في عالم الأقمشة والتصاميم ، واشعر أنني بدأت اجد مكاني في هذا المجال . 

أين كنت ؟ اول تجربة لي التدريب !

‏من آخر مره كتبت هنا ، وأعلم أنني اختفيت فجأة بدون أي تحديثات.  لكن ، لم يكن ذلك بسبب الكسل أو فقدان الحماس،  بل لأنني كنت مشغولة بخوض تجربة جديدة تماما: التدريب العملي !

‏في أواخر يناير،  بدأت أول تجربة تدريبية لي في Linum plus . كنت متحمسة،  لكن في نفس الوقت ، شعرت ببعض التوتر - كيف ستكون الأجواء؟ً هل سأتمكن من مواكبة العمل؟  هل سأتعلم شيئا جديدا؟  أسئلة كثيرة دارت في رأسي قبل أن أخطو أول خطواتي في هذا العالم الجديد

 بين الحماس والتحدي

‏في الأيام الأولى،  شعرت أنني اتعرف على عالم مختلف تماما.  كل شيء بدأ ‏سريعا،  وكل تفصيلة كانت تحمل أهمية كبيرة.  كنت أراقب،  أتعلم،  وأحاول استيعاب كل ما يدور حولي.  في بعض اللحظات شعرت أنني اغرق في التفاصيل،  لكن شيئا فشيئا بدأت الأمور تتضح لي ، وأصبحت أكثر راحة وثقة الآن .

‏ما الذي تعلمته حتى الآن؟

‏خلال هذه الأسابيع،  تعلمت الكثير- ليس فقط عن المجال الذي أحبه، ولكن عن نفسي أيضا. تعلمت كيف أكون أكثر مرونة ،كيف أتعامل مع المواقف المختلفة، وكيف اتعلم من أخطائي بسرعة. أدركت أن التدريب ليس مجرد "تجربة عمل"، بل هو فرصة لاكتشاف الذات، لتطوير المهارات، ولرؤية العالم من زاوية جديدة.

‏رغما أشغالي، لم أنسى هذه المساحة التي أحبها.  صحيح أن انقطعت لفترة، لكنني أعود الآن برؤية جديدة وأفكار أكثر نضجا. ربما سأشارككم كم تفاصيل اكثر عن هذه التجربة،  وربما سأكتب عن دروس تعلمتها خلال هذه الفترة. الاكيد أنني لن ابتعد مجددا بهذه السهولة!

إلى اللقاء في التدوينة القادمة .